سم الله الرحمان الرحيم:
يقول الله سبحانه وتعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر . والصبر نعمة من نعم الله علينا فبالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه , ويحتسب الأجر , والصابرون لهم أجر كبير عند الله يوم القيامة , يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى , وهنا سأعرض لكم بعض القصص عن روائع الصبر لنأخذ منها العِبر ونتعلم منها , ونعرف كيف صبر غيرنا على مصائبهم وكيف احتسبوا الأجر عند الله .
القصة الاولى
قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...أي بالصبر والاحتمال .
فالصبر الصبر يا أخواتي الكريمات وإياكم والجزع مما يقدر الله ويشاء فنحن ملك لله ، وعبيد لله ، ومن حق المالك أن يفعل بما يملك ما يشاء.
إليكم دليل تغنى به الشعراء عن الصبر ، قال الشاعر:
دع المقادر تجري في اعنتها * * * ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها * * * يغير الله من حال الى حال
القصه الثانية
يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه . فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ما الذي عافاك الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك . فقال له : إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره .
القصة الثالثة :
قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي .
القصة الرابعة :
يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء ذئب فأكل ديكاً له , فقيل له به فقال : خيراً , ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات . فقيل له , فقال : خيراً ,ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله . فضاق أهله بكلامه ذرعاً . ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا عليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو وأهل بيته . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير , وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته من القتل فسبحان المدبر الحكيم.
القصة الخامسة :
قال المدائني : رأيت بالبادية امرأةً لم أر جِلداً ولا أنضر منها ولا أحسن وجهاً منها , فقلت :تالله إن فعل هذا بكِ من الاعتدال والسرور , فقالت : كلا والله إن لدي أحزاناً وخلفي همومُ , وسأخبرك :كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم عيد الأضحى والصبيان يلعبان , فقال الأكبر للأصغر :أَتريد أن أُريك كيف ذبح أبي الشاة . قال : نعم , فذبحه . فلما نظر الدم خاف ففزع نحو الجبل فأكله الذئب فخرج أبوه يبحث عنه فضاع فمات عطشاً فأفردني الدهر . فقلت لها وكيف أنتِ والصبر ؟؟؟ فقالت لو دام لي لَدُمتُ له ولكنه كاااان جرحاً فَشُفِي .
القصة السادسة :
حدثت للشافعي رحمه الله عند موت ابنه , فقال : اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت , أخذت عضواً وأبقيت أعضاء , وأخذت ابناً وأبقيت أبناء .
لله درهم من صابرين , صبروا على مصائب تَهد الجبال واحتسبوا الأجر من عند الواحد المنان , لأنهم عرفوا فائدة الصبر وأجره العظيم عند الله , وتغلبوا على هذه المصاءب بقوة ايمانهم وثقتهم بالله سبحانه وتعالى
وأخيراً ..
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري واصبر حتى يأذن الله في أمري
يقول الله سبحانه وتعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر . والصبر نعمة من نعم الله علينا فبالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه , ويحتسب الأجر , والصابرون لهم أجر كبير عند الله يوم القيامة , يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى , وهنا سأعرض لكم بعض القصص عن روائع الصبر لنأخذ منها العِبر ونتعلم منها , ونعرف كيف صبر غيرنا على مصائبهم وكيف احتسبوا الأجر عند الله .
القصة الاولى
قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...أي بالصبر والاحتمال .
فالصبر الصبر يا أخواتي الكريمات وإياكم والجزع مما يقدر الله ويشاء فنحن ملك لله ، وعبيد لله ، ومن حق المالك أن يفعل بما يملك ما يشاء.
إليكم دليل تغنى به الشعراء عن الصبر ، قال الشاعر:
دع المقادر تجري في اعنتها * * * ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها * * * يغير الله من حال الى حال
القصه الثانية
يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه . فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ما الذي عافاك الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك . فقال له : إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره .
القصة الثالثة :
قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي .
القصة الرابعة :
يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء ذئب فأكل ديكاً له , فقيل له به فقال : خيراً , ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات . فقيل له , فقال : خيراً ,ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله . فضاق أهله بكلامه ذرعاً . ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا عليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو وأهل بيته . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير , وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته من القتل فسبحان المدبر الحكيم.
القصة الخامسة :
قال المدائني : رأيت بالبادية امرأةً لم أر جِلداً ولا أنضر منها ولا أحسن وجهاً منها , فقلت :تالله إن فعل هذا بكِ من الاعتدال والسرور , فقالت : كلا والله إن لدي أحزاناً وخلفي همومُ , وسأخبرك :كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم عيد الأضحى والصبيان يلعبان , فقال الأكبر للأصغر :أَتريد أن أُريك كيف ذبح أبي الشاة . قال : نعم , فذبحه . فلما نظر الدم خاف ففزع نحو الجبل فأكله الذئب فخرج أبوه يبحث عنه فضاع فمات عطشاً فأفردني الدهر . فقلت لها وكيف أنتِ والصبر ؟؟؟ فقالت لو دام لي لَدُمتُ له ولكنه كاااان جرحاً فَشُفِي .
القصة السادسة :
حدثت للشافعي رحمه الله عند موت ابنه , فقال : اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت , أخذت عضواً وأبقيت أعضاء , وأخذت ابناً وأبقيت أبناء .
لله درهم من صابرين , صبروا على مصائب تَهد الجبال واحتسبوا الأجر من عند الواحد المنان , لأنهم عرفوا فائدة الصبر وأجره العظيم عند الله , وتغلبوا على هذه المصاءب بقوة ايمانهم وثقتهم بالله سبحانه وتعالى
وأخيراً ..
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري واصبر حتى يأذن الله في أمري